في رحلة الحياة، نواجه جميعًا تحدياتٍ وأزماتٍ، نلجأ فيها إلى مصدر القوة والعون، ندعو الله تعالى بدعاء الشفاء، مستلهمين من تعاليم ديننا الحنيف، ونؤمن إيمانًا راسخًا بقدرته على شفاء العليل وإزالة العلة. ففي لحظات الخوف والقلق، حين تُرهقنا الأوجاع وتُثقلنا الأحزان، نلجأ إلى ملاذنا الآمن، ندعو خالقنا سبحانه وتعالى بدعاء الشفاء، نُسْكبُ فيه مشاعرنا وأحاسيسنا، ونرجو منه أن يمنح المريضة راحة البال وشفاء الجسد.
دعاء الشفاء للمريضة
مع كلّ نبضةٍ مؤلمةٍ تُصيبُ المريضة، تُخالجُنا مشاعرُ الحزنِ والقلق، ونُسْرعُ إلى الدعاء لها بالشفاء، نُشاركُها ألمها ونُساندُها في رحلةِ العلاج، ونُؤمنُ أنّ دعاءنا سيُلبي نداءها ويرفعُ عنها البلاء.
من القرآن والسنة :
- وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ. سورة الأنبياء
- ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، و ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) سورة الفلق
- وفي صحيح مسلم عنها رضي الله عنها قالت: (( كان رسولُ الله إذا مرض أحد من أهله نفث عليه المعوذات)). صحيح مسلم
- ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ وَيَنْقُتُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنتُ أَقْرَأَ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا. )) صحيح البخاري
- ومِمَّا يرقى به المريض ما ثبت في صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله ﷺ وَجَعاً في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله ﷺ: (( ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ بِاسْمِ اللهِ ثلاثاً، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأَحَاذِرُ )). صحيح مسلم
- وثبت في صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري الله: (( أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يا مُحَمَّد، اشْتَكَيْتَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ قَالَ: بِاسْمِ اللهِ أُرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ. اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ )). صحيح مسلم
دعاء للمريضة في المستشفى
في ظلّ التقدّم العلميّ والطبيّ في المستشفيات، نسعى جاهدين لعلاج الأمراض وتخفيف الآلام، ونُدركُ أنّ الشفاء الحقيقيّ بيد الله تعالى، نلجأ إليه بدعاء الشفاء، ونُؤمن بأنّه قادرٌ على شفاء العليل بأسبابٍ أو بغير أسبابٍ.
- يا شاف كل علة، يا كافي كل بلية، عافِ (اسم المريضة) وأنعم عليها بالصحة والعافية.
- رب العالمين، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، اشف (اسم المريضة) شفاءً لا يغادر سقماً.
- اللهم يا رحمانًا يا رحيمًا، اجعلْ دعاءَنا هذا شفاءً لعبدتك [اسم المريضة] ونورًا يضيءُ دروبَها، وأملًا يُنعشُ روحَها، وعونًا لها في رحلةِ العلاج.
- اللهم يا مُعزِيَ المُصابين، يا راحمَ العباد، أسألك أن تُحسّنَ حالَ أمَتِك [اسم المريضة]، وأن تُخفّفَ عنها آلامَها، وأن تُسْهِلَ عليها رحلةَ العلاج، وأن تُكْسِبَها الصحةَ والعافيةَ والسعادةَ في الدنيا والآخرة.
- اللهم يا مُرسلَ الشفاء، أسألك أن تُرسلَ شفاءكَ على عبدتك [اسم المريضة]، وأن تُزيلَ عنها كلّ مرضٍ وألمٍ، وأن تُعيدَ إليها عافيتها ونشاطها، وأن تُسْعدَ قلبَها وعائلتها بدعائنا هذا.
- اللهم يا مُبدّلَ الأحوال، أسألك أن تُبدّلَ حالَ عبدتك [اسم المريضة] من حالِ المرضِ إلى حالِ العافيةِ، وأن تُسْعدَها بِما فيه خيرٌ لها في الدنيا والآخرة، وأن تُلهمَنا الدعاءَ لها من القلب.
دعاء الشفاء للمريضة مكتوب
دعاء الشفاء للمريضة المكتوب، نبراسٌ يُضيءُ دروبَ المريضة، وأملٌ يُنعشُ روحَها، ونُؤمنُ أنّ الدعاء يُسْكِنُ الخوفَ ويُخفّفُ من وطأةِ المرض، ونُرجو من الله تعالى أن يُسْعِفَ المريضة ويُكْسِبَها الصحة والعافية.
- اللهم يا شافي العليل، يا من لا يرجو أحدٌ سواه، أسألك من كنز قدرتك، وبخزائن رحمتك أن تُشفِي عبدتك [اسم المريضة] شفاءً عاجلاً لا يغادر سقمًا، شفاءً يُذهلُ الأطباء، ويُسعدُ القلوب.
- اللهم يا مُقلب القلوب والأحوال، ارفع عن عبدتك [اسم المريضة] كلّ بلاءٍ وأذى، وخفّف عنها وطأةَ المرض، واجعلْ جسدها سليمًا معافىً، وخُطاها ثابتةً على طريقِ العافية.
- اللهم يا مُغيثَ المُستغيثين، يا مُفرّجَ الكُرُبات، أسألك أن تُزيلَ همّ عبدتك [اسم المريضة] وتُبدلَهُا بفرحٍ وسرورٍ، وأن تُلهمَها الصبرَ والسلوانَ في رحلةِ العلاج.
- اللهم يا حنّانًا يا منّانًا، املأْ قلبَ عبدتك [اسم المريضة] بالأملِ والتفاؤلِ، وامنحْها قوّةَ الإيمانِ واليقينِ بأنّك قادرٌ على شفائها، وأنّ لا عجزَ أمامَ قدرتك.
- اللهم يا مُجيبَ الدّعاء، أسألك أن تُجيبَ دعاءَنا هذا وأن تُشفِي عبدتك [اسم المريضة] شفاءً عاجلاً لا يغادر سقمًا، وأن تُسْكِنَ الخوفَ في قلبِها، وأن تُلهمَنا الدعاءَ لها من القلب.