دعاء الرزق، هو ذلك النداء الخاشع الذي يرتفع من أعماق القلوب إلى سماء العظمة، سائلاً الله تعالى أن يوسع الرزق، وأن يبارك في المال والولد. الرزق ليس مجرد مال وحسب، بل هو كل ما يرزق الله تعالى عبده من خير في الدنيا والآخرة، من صحة وعافية، و علم وهداية، ورزق واسع في الحلال. وهو قسمة ونصيب مقدر من الله تعالى، لا يغيره إلا الدعاء والعمل الصالح. فالرزق له أسرار وأبواب لا يعلمها إلا الله تعالى، ومن هذه الأسرار أن الرزق لا يأتي إلا بالعمل الصالح، وأن الله تعالى يبارك في العمل القليل إذا كان خالصًا لوجهه تعالى. ومن أبواب الرزق الصدقة، وصلة الأرحام، والاجتهاد في العمل، والدعاء.
دعاء الرزق
في القرآن والسنة النبوية هنالك الكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي وردت في ذكر طرق تحصيل الرزق، وأساليب الحصول عليه، وأسباب منعه، ومن تلك الآيات الأحاديث ما يأتي:
- قول الله سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سورة سبأ: ٩٣).
- قول الله سبحانه وتعالى: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) (سورة هود: ٢٥).
- قول النبي ﷺ ودعاؤه: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذُ بك من أن أظلم أو أن أظلم).
- قول النبي ﷺ : (إِنَّ الله عز وجل قد وَكُل بالرحم ملكا، فيقول: أي رب، نطفة، أي رب، علقة ، أي ربّ ، مضغة، فإذا أراد الله أن يقضي خلقا، قال: قال الملك : أي رب ذكر أم أنثى ؟ شقي أم سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه).
- قول النبي ﷺ : (اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته. اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر).
دعاء الرزق والتوفيق
لدعاء الرزق آثار إيجابية على نفس المؤمن وحياته، فهو يزيد من إيمانه بالله تعالى، ويمنحه طمأنينة وسكينة، ويجعله أكثر صبراً وشكرًا.
- اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك ورزقك.
- اللهم ياغني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف.
- اللهم اجعل أوسع رزقك على عند كبر سني وانقطاع عمري.
- اللهم علمني ما ينفعني في رزقي وانفعني بما علمتني وزدني علما.
- اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك.
- اللهم إني أسألك إيمانا أهتدي به ونورا أقتدي به ورزقا حلالا أكتفي به.
- اللهم إنك تعلم سر سؤالي فأقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤالي إني أسألك (ويسمي حاجته).
- اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي داري وبارك في رزقي وأولادي وأهلي واجعلني ومن ذريتي مرزوقين ربنا وتقبل الدعاء.
- يا نافع يا وهاب يا واسع يا كريم يا جواد یا ودود يا ودوود يا ودوود عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك.
- اللهم إني أسألك باسمك المخزون المكنون المبارك الطيب الطاهر المطهر المقدس. اللهم إني أسألك كذا وكذا ويسمي حاجته.
دعاء رزق المال
الدعاء سلاح المؤمن القوي، وهو وسيلته للتقرب إلى الله تعالى وطلب حاجاته. فالله تعالى يحب العبد الداعي، ويستجيب دعوته، خاصة إذا كان الدعاء خالصًا لوجه الله تعالى، مصحوبًا بالإيمان واليقين.
- اللهم سخر لي رزقي واعصمني من الحرص والتعب في طلبه ومن شغل الهم ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقا حلالا وعجل لي به يا نعم المجيب.
- اللهم إنك تكفلت برزقي ورزق كل دابة يا خير مدعو ويا خير من أعطى ويا خير من سأل ويا أفضل مرتجي إني أسألك كذا وكذا ويسأل حاجته.
- اللهم ارزقني رزقا واسعا واقضي ديني وأغنني بفضلك عمن سواك، يا رب لقد أريتنا قدرتك في الرزق فأرينا عفوك ورزقك الحلال الطيب المبارك فيه.
- اللهم يا باسط اليدين بالعطايا سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحد، اجعل يدي علياء بالعطاء ولا تجعل يدي سفلى بالاستعطاء إنك على كل شيء قدير.
- اللهم إني أسألك إيمانا بالرزق يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلمه أن لن يصيبني إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطيني وما أخطاني لم يكن ليصيبني.
- اللهم اجعل لي وللمسلمين من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية ومن كل فقر غنى برزق حلال طيبا يا أكرم الأكرمين ويا أجود الأجودين.
- اللهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فاسترزق رزقك من غيرك واستعطف شرار خلقك، وابتلي بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني وأنت وراء ذلك كله ولي الإجابة والمنع.
- اللهم سخر لي الارزاق في كل وقت وساعة ويسر على كل صعب وسهل على كل عسير واحفظنا بما ينزل من السماء وما يخرج منها وما يرى عليها يا رحمن يا رحيم يا الله يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام.
