تُعدّ صلاة الاستخارة سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من أعظم الأساليب التي يتوصل بها العبد إلى الخير في أموره. ففي عالمٍ مليء بالخيارات المتشابكة، يجد المسلم في الاستخارة منهجًا إلهيًا يرشده إلى الطريق الصواب. فالاستخارة هي سلاح المؤمن في مواجهة قراراته الحياتية. وهي وسيلة يتقرب بها إلى ربه، ويطلب منه الهداية والتوفيق. فليحرص المسلم على الاستخارة في أموره الكبيرة والصغيرة، وليجعل منها عادة مستمرة في حياته.
دعاء الاستخارة
صلاة الاستخارة:
هي طلب الخيرة من الله تعالى في أمر من الأمور المشروعة المباحة أو المندوبة، عند تعارض مندوب مع غيره في وقت أداء حاجة ما. وكيفيتها هي أن يصلي المرء ركعتين من غير الفريضة في أي وقت من الليل أو النهار، يقرأ ما يشاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه ، ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حدیث جابر.
دعاء الاستخارة مكتوب
روى البخاري عن جابر – رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها؛ كالسورة من القرآن: «إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله – فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضيني به» قال: «وَيُسمي حاجته».
دعاء الاستخارة والتّيسير
وأخرج الطبراني في الأوسط عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر قال: علمنا رسول الله الاستخارة، فقال: يقول أحدكم: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك؛ فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، فإن كان كذا وكذا يسمى الأمر باسمه – خيرا لي في ديني وفي معيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري وخيرا لي في الأمور كلها فاقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به»