الصيام: لغة: مطلق الإمساك، سواء عن الكلام أو الأكل أو التصرفات.
شرعا: هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الجر إلى غروب الشمس، بنية التقرب إلى الله.
أركان الصيام
يقوم الصيام على ركنين أساسين وهما:
- تَبيّتُ النية، خاصة في الصيام الواجب، عن حفصة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من لم يبيّت الصيام من الليل فلا صيام له”.
- الإمساك عن جميع المفطرات كالطعام أو الجماع.
شروط الصيام
تنقسم شروط الصيام إلى:
شروط صحة:
- الإسلام: فلا يصح الصيام من الكافر.
- الطهارة: من دم الحيض والنفاس.
- العقل: لأنه مناط التكليف.
شروط وجوب:
- البلوغ: فلا يجب الصيام على الصبي حتى يحتلم.
- الإقامة في البلد: فلا يجب الصيام على المسافر.
- القدرة على الصيام: فلا يجب الصيام على المريض.
الأعذار المبيحة للفطر
هناك مجموعة من الأعذار الشرعية التي تبيح للإنسان الإفطار في نهار رمضان.
قال تعالى:(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)[سورة البقرة الآية 184].
فهذه الأعذار التي أشارت إليها الآية الكريمة هي كالتالي:
العذر الشرعي | الواجب الشرعي |
1) المرض: | المرض مزمن: بعد استشارة الطبيب، فإذا أفطر وجب عليه الفدية بالنسبة للغني، إطعام ستين مسكينا. |
المرض العادي: كالحمى أو الزكام، الواجب عليه القضاء بعد رمضان. | |
السفر الطويل: | القضاء بعد رمضان. |
الحيض والنفاس: | القضاء بعد رمضان. |
الشيخوخة: | الفدية بالنسبة للغني. |
الحامل والمرضع: | الفدية بالنسبة للغنية أو القضاء إذا انقضت مدة الرضاع قبل وصول رمضان المقبل. |
مقاصد الصيام
للصيام مقاصد جليلة نذكر منها على سبيل الاختصار:
- تحقيق التقوى لأن الصيام يكسر شهوة الإنسان ويضبط النفس. قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[سورة البقرة الآية 182].
- التربية على الصبر والتحمل.
- تربية الإنسان على الإحساس بمعاناة الفقير والمحتاج.
- ترسيخ قيمة الإخلاص ومراقبة الله عزوجل.
- دخول الجنة من باب الريان، وهذا يكون عند المكثر من صيام التطوع.
- الوقاية من عذاب النار وسخط الله. قال صلى الله عليه وسلم:”مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”.