مفهوم أركان الإسلام: هي مجموعة من الركائز التي بُني عليها الدين(الإسلام) والتي قد يؤدي الإخلال بها إما إلى الانسلاخ منه، كترك التوحيد، أو إلى تصدع بنيانه كترك الصلاة والصيام، مع بقاء أصله في حالة كان الترك تهاونا لا جحودا.
والإسلام في حقيقته هو اتباع الرسل عليهم السلام فيما بعثهم الله به من الشرائع في كل زمان، فهم الطريق لمعرفة مراد الله من عباده، فكان الإسلام لقوم موسى أن يتبعوا ما جاء به من التوراة، وكان الإسلام لقوم عيسى اتباع ما أنزل عليه من الإنجيل، وكان الإسلام لقوم إبراهيم اتباع ما جاء به من البينات والهدى، حتى جاء خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، فأكمل الله به الدين، ولم يرتض لأحد من البشر أن يتعبده بغير دين الإسلام الذي بَعث به رسوله، يقول الله عزوجل:(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[سورة آل عمران الآية 85]. فجميع الخلق بعد محمد صلى الله عليه وسلم ملزمون باتباع هذا الدين، الذي ارتضاه الله لعباده أجمعين .
أركان الإسلام الخمسة
أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأركان التي أسس عليه دين الإسلام حيث قال:”بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةٍ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصَومُ رمَضانَ”.
وفي حديث جبريل المشهور لما سألة عن الإسلام قال:”الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَان، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلا”.
وهذه الأركان كما دل عليها النصوص الشرعية هي:
- أولا: الشهادتان.
- ثانيا: إقامة الصلاة.
- ثالثا: إخراج الزكاة.
- رابعا: صيام شهر رمضان.
- خامسا: حج البيت لمن استطاع إليه سبيل.
مقاصد أركان الإسلام الخمسة
شرع الله أركان الإسلام الخمسة لتحقيق مجموعة من المقاصد الغايات في الدنيا والآخرة، متى إلتزم بها المسلم ظاهرا وباطنا، منها:
- الوفاء بحق الله تعالى، وإخلاص العمل له خضوعاً وافتقاراً.
- إصلاح النفوس وتهذيب الأخلاق واستقامتها.
- انشراح الصدر والشعور بالاطمئنان والسكينة.
- تقويم علاقة الإنسان بربه وغيره ومحيطه. قال صلى الله عليه وسلم:”المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه”.